انا هكذا دائما

أجلس بأريحية فى البيت ، هذا الصباح لدى متسع من الوقت للكتابة والتأمل قبل النزول للعمل . أتأمل فى الحديقة التى صممتها أختى ورتبتها مؤخرا ، واتأمل فى قفصى العصافير وحوض السمك .

الشمس تسلل الى الشقة من كل جوانبها تقريبا ، رائحة الفانيليا التى جائتنى بها نهى عاطف للشقة تكاد تلحس ما تبقى من عقلى .

أسأل الله وأنتظر الاجابة بعد كم سنة سيمكننى الاحتفال بعيد الأم مع طفل صغير ؟ وأنا أكتب ذلك على كشكول مذكراتى وجدتنى أكتب الاجابة وحدى .. " قريبا " .

يسحرنى صوت العصافير وشكل الزرع فى ثوبه الجديد .. أتأمل فى حلم سخيف حلمته بالأمس فأطرده عن عالمى هذا الصباح . لن أسمح للكوابيس أن تخترق عقلى هذا الصباح .

هذه الأيام أتنقل بين وادى النطرون والقاهرة بسلاسة شديدة ، ما بين السماوات المختلفة ، بالأمس كنت أجلس فى الصباح فى منطقة اكتشفتها فى فضاء وادى النطرون الواسع جدا .. كنت أريد تخبأة الكرسى كى لا ينقله أحد . تذكرت وأنا صغيرة عندما أعجبتنى رواية كنت أقرأها بشغف فى وقت الفسحة الضيق كنت أخبئها تحت السجادة لفسحة اليوم التالى لاستكمل قراءتها .

ظللت ابحث عن مكان أخبىء فيه اكتشافى بالامس فلم أجد .

هادئة جدا وأستعيد بعض من روحى وسكينتى .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting